عجوز تركية تتبرع بـ12 عقارًا ومزارع للجيش التركي
تحتل الخدمة العسكرية مكانة رفيعة في قلوب الأتراك؟ ترسل الأمهات التركيات أولادهن إلى الجيش برضاهن، وترددن عبارات تفيد بأنهن أنجبن أولادهن لأجل الوطن، كما يعتقد الأتراك أن “الشعب يشكل الجيش، والجيش يشكل الشعب”، ولديهم عبارة شائعة أخرى تعكس هذا الفكر تقول: “كل تركي يولد جنديا”.
تعيش زينب أكين (71 عاما) في قرية “تشوروم هاجيباشا” التابعة لولاية ملاطية شرقي تركيا، وقد تبرعت بممتلكاتها المكونة من 12 عقارًا بما ذلك مزارع الكروم والبساتين إلى الجيش التركي.
تكونت فكرة التبرع لديها في أثناء جلوسها مع أولادها، وتقول إنها شاهدت “العساكر في التلفزيون وهم يضحون بأنفسهم من أجل الوطن والشعب، فقررت أن يرخص كل غالي فداء لهم، وشاورت أولادي بقراري التبرع بممتلكاتهم وطلبت رأيهم بصراحة”.
وفي حديث لقناة TRT، قالت أكين: “كنت جالسة مع أولادي، فرأيت في التلفزيون الجنود وهم يحاربون، فقلت لأولادي: (انظروا يا أولادي، كيف يحاربون، إذا رضيتم سأعطي ممتلكاتي لهم، إذا لم ترضوا لن أعطيهم شيئًا)، فقال لي أولادي: (كيف تقولين ذلك يا أمي؟ طبعا راضون)، رضوا أبنائي فتبرعت بممتلكاتي”.
قدمت أكين الكثير من سندات الملكية للجيش التركي بروح طيبة، وقالت: “أدعو أن يكون حلالا عليهم مثل حليب أمهم. اعلموا أن هؤلاء الجنود كلهم أولادي، ولو نزف أنفهم ينفطر قلبي”.
كما أرسلت أكين سلامها إلى رئيس الجمهورية أردوغان ودعته إلى زيارة منزلها قائلة: “حمى الله رئيسنا أردوغان، حمى الله جميع جنودنا وكل من معهم، الذين لا يعطون فرصة لعدونا، أبلغهم سلامي، أبلغ سلامي للرئيس أردوغان، وأريد أن أدعوه لزيارة منزلي. عند قدومه إلى هنا، أريده أن يجلس بجانبي لنشرب كوبا من الشاي معا”.
وقد أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار 1 آذار/ مارس 2020، أن تركيا أطلقت عملية عسكرية (درع الربيع) ضد النظام السوري في إدلب بشمال غرب سوريا، ردا على الخسائر التي تكبدتها أنقرة بعد الهجوم الشنيع في إدلب 27 شباط/ فبراير الماضي، الذي أدى إلى استشهاد 33 جنديا تركيا، وتهدف هذه العملية إلى وضع حد لمجازر النظام السوري ومنع موجة هجرة السوريين.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية في 30 نيسان/ أبريل، عن استكمال تسيير الدورية المشتركة السابعة على الطريق الدولي “إم 4” في محافظة إدلب، بين القوات التركية والروسية.