مقتل مهاجر واستهداف مستشفى بطرابلس بصواريخ حفتر للمرة الثالثة
قصفت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر اليوم الخميس مجددا مناطق سكنية ومرفقا طبيا في العاصمة طرابلس مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية.
فقد قتل مهاجر غير نظامي من غانا وأصيب ستة آخرون من غانا والنيجر في قصف عشوائي بصواريخ غراد أطلقتها قوات حفتر على منطقة غوط الرمان في ضاحية تاجوراء شرقي العاصمة الليبية.
وأفاد المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الوطني أن الجرحى الستة أصيبوا جميعاً بشظايا في مناطق مختلفة من الجسم، وبترت رجل أحدهم في حين كُسرت يد آخر.
كما أصيب في القصف ليبيان كانا يقودان سيارتيهما اللتين تضررتا قرب المكان المستهدف بالقصف، وفق نفس المصدر.
استهداف شحنة أدوية
وفي تطور آخر، أكد مصدر رسمي بوزارة الصحة بحكومة الوفاق تعرض مخازن الأدوية بمستشفى الخضراء الواقع بمنطقة أبوسليم (جنوبي طرابلس) لقصف صاروخي بصواريخ غراد أطلقتها أيضا قوات حفتر وسقطت في محيط المخازن وأحدثت بها بعض الأضرار، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها استهداف المستشفى.
وقال المصدر للجزيرة إن القصف تزامن مع إفراغ شحنة معدات وأدوية داخل أحد هذه المخازن مما أسفر عن تضرر السيارة التي كانت تحمل هذه الشحنة.
ودأبت قوات حفتر في الآونة الأخيرة على قصف مستشفى الخضراء والمرافق الطبية والخدمية الملحقة به مما دعا الأطقم الطبية إلى إجلاء المرضى الذين كان من بينهم مصابون بفيروس كورونا، وفق ما أفاد المصدر نفسه.
وذكر المكتب الإعلامي لوزارة الصحة أن هيئة السلامة الوطنية في طرابلس أخمدت حريقا اندلع بالمخازن عقب قصفها، وأوضح أن هذه المخازن مخصصة لمستلزمات الحماية الذاتية من فيروس كورونا.
وتواصل قوات حفتر استهداف المرافق المدنية في طرابلس على غرار مطار معيتيقة والمستشفيات في وقت تتعرض فيه لضربات جوية أوقعت عشرات القتلى في صفوفها خلال الأيام الأخيرة.
ومؤخرا، استهدف طيران حكومة الوفاق قوات حفتر وخطوط إمدادها حول مدينتي ترهونة وبني وليد، وكذلك منتصف الطريق الساحلي بين مدينتي مصراتة وسرت.