الاستخبارية الأميركية: إحصاءات الصين بشأن كورونا مزيفة
نقلت وكالة بلومبيرغ الإخبارية عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن الصين لم تكشف عن الأعداد الحقيقية للوفيات والإصابات بفيروس كورونا.
وقالت الوكالة نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض اطلعوا على تقارير استخباراتية حديثة، إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن لائحة عدد الوفيات التي أعلنتها السلطات الصينية مزيفة.
وكانت الصين قد أعلنت وفاة 3300 شخص وإصابة 82 ألفا بفيروس كورونا منذ تفشي المرض في أواخر عام 2019، مقارنة مع أكثر من 189 ألف إصابة وأكثر من أربعة آلاف وفاة في الولايات المتحدة، التي ظهرت فيها أول حالة في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب جامعة كونز هوبكنز.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن الصين ليست الدولة الوحيدة التي لديها أرقام مشبوهة، وقالت إن الشكوك تحوم أيضا حول الأعداد الصادرة عن روسيا وإيران وإندونيسيا وكوريا الشمالية والسعودية ومصر.
من جانبه، حمّل السيناتور الأميركي تيد كروز الصين المسؤولية عن تفشي وباء كورونا في العالم وفي الولايات المتحدة.
وقال كروز في لقاء عبر الهاتف مع شبكة فوكس نيوز الاقتصادية إن الحكومة الصينية لعبت دورا حاسما في جعل الوباء بهذه الخطورة، وذلك من خلال إخفائها حقيقة ما حدث في مدينة ووهان.
ووصف الصين بأنها أكبر تهديد جيوسياسي للولايات المتحدة، وقال إنها كان بإمكانها إنقاذ أرواح الآلاف من الضحايا لو كشفت عن حقيقة ما يحدث.
وأضاف أن بلاده تعلم أن الوباء انطلق من ووهان حيث يوجد مختبر يتمتع بحماية عالية، و”تقوم فيه الصين باختبارات الأمراض الشديدة العدوى وفيروسات الكورونا، ومن بينها تلك الناتجة عن الخفافيش”.
واعتبر أن هذا الوضع يعني أن الصينيين كانوا يعلمون أن هذا المرض تحول إلى وباء عالمي، لكنهم تكتموا على الحقيقة.
وتعهد السيناتور كروز ببذل كل ما في وسعه للكشف عن الحقيقة، وللوقوف في وجه الصين التي اعتبرها أكبر تهديد للأمن القومي الأميركي.
وشهدت فترة ظهور الفيروس منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتهامات متبادلة بين الصين والولايات المتحدة، سواء حول سبب ظهوره أو تفشيه.
فقد ألمحت الصين إلى أن الجيش الأميركي هو الذي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها أول مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكتب المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان، تغريدة على تويتر في وقت سابق من هذا الشهر، عن تاريخ تسجيل أول إصابة بمرض كورونا في الولايات المتحدة، وعدد المصابين به، وأسماء المستشفيات التي حُجزوا فيها، داعيا واشنطن إلى التحلي بالشفافية وإعلان البيانات، ومعتبرا أنها مَدينة للصين بتفسير.
وجاءت تلك التغريدة ردا على اتهام مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، بأن رد الفعل المتأخر للسلطات الصينية على انتشار الفيروس ربما كلف العالم شهرين من الوقت، قبل البدء باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة الداء.
وحتى عصر الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 885 ألفا حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 44 ألفا، فيما تعافى أكثر من 185 ألفا.