الرئيس أردوغان يتبرع برواتب 7 أشهر لحملة كورونا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق حملة تبرعات وطنية لدعم متضرري فيروس كورونا افتتحها بتبرعه برواتب سبعة أشهر لصندوق الحملة.
وأضاف أردوغان في خطاب عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة بالعاصمة أنقرة أنه يمكن للمواطنين المشاركة في هذه الحملة الهادفة لدعم متضرري كورونا.
وأردف “ننتظر الإسهامات الكبرى في هذه المرحلة من رجال الأعمال وأهل الخير، وسنضمن وصول الأموال المجموعة عبر الحملة الوطنية إلى مستحقيها عبر الاستعانة بمخاتير (مسؤولي) الأحياء”.
وقال إن الهدف تقديم دعم إضافي إلى المواطنين من ذوي الدخل المحدود المتضررين جراء تدابير مكافحة كورونا.
كما دعا الرئيس التركي كافة نواب البرلمان وأعضاء الأحزاب -وعلى رأسها العدالة والتنمية الحاكم ورؤساء البلديات- إلى المشاركة في الحملة، وقال “نقوم بتوفير دعم إضافي بـ6 مليارات ليرة لأجور العاملين في مجال الصحة”.
دعم مالي
وذكر أردوغان أن الحكومة صرفت مكافآت العيد للمتقاعدين مبكرا، وعممت دعم الحد الأدنى من الأجور، وقال “أعدنا أجور السكن إلى طلاب التعليم العالي عن أيام لم يبيتوها خلال مارس/آذار، وسيتم إعفاؤهم من أجور الأشهر الثلاثة المقبلة”.
وأكد أن الحكومة ستقدم 1000 ليرة تركية كمساعدات نقدية لمليوني أسرة مسجلة في برامج المساعدة الاجتماعية.
وأفاد أردوغان بأنه على تركيا ضمان دوران عجلة الإنتاج تحت أي ظرف وفي جميع الأحوال، مبينا أنهم أدرجوا 50 مليار ليرة كمورد للمصدرين من خلال تمديد سداد الاعتمادات خلال 90 يوما.
وأضاف “رفعنا حد صندوق ضمان الائتمان إلى 50 ألف ليرة وقدرته إلى 450 مليار ليرة لتلبية 850 ألف طلب للقروض”، لافتا إلى أنه تم تأجيل سداد المستحقات المترتبة على التجار والصناعيين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى موعد آخر ودون فوائد.
اكتفاء ذاتي
وشدد أردوغان على أن بلاده تستطيع تلبية حاجياتها بنفسها من كمامات الوقاية الطبية وأجهزة فحص كورونا وأدوية تقوية مناعة الجسم، موضحا “نفذنا كافة التدابير الصحية لمكافحة كورونا، والتي أوصى بها المجلس العلمي الخاص بالفيروس والتابع لوزارة الصحة”.
وتابع “وزعنا لغاية الآن على مستشفياتنا وباقي وحداتنا الصحية 24 مليون كمامة جراحية، وأكثر من 3 ملايين كمامة من نوع “إن-95″، إضافة إلى أكثر من مليون من الملابس الواقية، و181 ألف نظارة واقية”.
وقال أردوغان “لدينا الإمكانيات لرفع إنتاج هذه المعدات”، مشيرا إلى أنه جرى أمس الاثنين افتتاح مستشفى “أوك ميداني” بمدينة إسطنبول والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 600 سرير، وبمواصفات عالية.
وتابع أردوغان “بجانب تعزيز المستشفيات الموجودة نقوم دوريا بافتتاح مستشفيات جديدة”.
وأشار إلى أن تركيا ليست لديها مشكلة فيما يخص توفير المواد الغذائية “لأننا بلد ينتج المواد الغذائية الأساسية بنفسه، ونستطيع تلبية احتياجاتنا في هذا الخصوص”.
وذكر أن الشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الشركات التي تدهورت تدفقاتها النقدية مُنحت فترة إضافية تصل إلى 12 شهرا، بما في ذلك 6 أشهر سماح.
وأوضح أردوغان أن القروض والمنح الدراسية للطلاب لم يقتطع منها شيء، وبالنسبة للقروض يمكنهم تأجيل سدادها 3 أشهر مقبلة، دون تكاليف إضافية.
وأضاف أن عدد الفحوص التي تجريها وزارة الصحة بشأن كورونا تخطت الـ10 آلاف، مؤكدا أن الوزارة تطلع الرأي العام يوميا وبكل شفافية على معلومات عن عدد الإصابات والوفيات والذين يتماثلون للشفاء من كورونا.
وشدد على أن “تركيا ملزمة بضمان دوران عجلة الإنتاج تحت أي ظرف وفي جميع الأحوال، وسنوفر لشركات الإنتاج الظروف المناسبة لاتخاذ التدابير الضرورية لحماية صحة العاملين لديها”.
ولم ينس أردوغان أن يؤكد أن تركيا تبذل جهودها لتلبية احتياجاتها وكذلك احتياجات الدول الصديقة، حيث تم إرسال مستلزمات صحة ونظافة إلى العديد من الدول.
وأكد أن المؤسسات التركية تواصل عملها المكثف من أجل إنتاج أجهزة التنفس، وفي الوقت ذاته تستمر بالعمل على إنتاج لقاح ضد المرض، مضيفا “نهدف للوصول إلى نتيجة بنهاية العام الجاري”.