دراسة أجراها علماء آيسلنديون يكتشفون 40 طفرة لكورونا وتوقعات بعدوى أوسع نطاقا
توصلت دراسة جديدة أجراها علماء آيسلنديون إلى وجود ثلاثة أنواع مختلفة من فيروس كورونا المستجد رصدت بين المصابين في أوروبا، وحدوث 40 طفرة في الفيروس القاتل، متوقعة عدوى أوسع نطاقا.
وبحسب صحيفة “إنفورمشن” الآيسلندية، فقد أجريت اختبارات على نحو 9800 شخص بين أولئك الذين تم تشخيصهم كمصابين بالفيروس، وبعض ممن يعانون أعراضًا والمعرضين للخطر بشكل كبير.
وساعدت النتائج في تحديد كيفية دخول الفيروس إلى آيسلندا في البداية، ولفتت الدراسة إلى أن أحد أنواع الفيروس المستجد دخل إلى آيسلندا مع مصابين قدموا من النمسا، وأن نوعا آخر جاء مع المصابين من إيطاليا، في حين أنه يوجد نوع ثالث من الفيروس أصاب الأشخاص في إنجلترا.
ومعلقا على الدراسة، قال ألان راندروب تومسين، عالم الفيروسات بقسم المناعة والأحياء الدقيقة في جامعة كوبنهاغن، إن الدراسة منطقية، ومثيرة للاهتمام، حيث يمكن إرجاع الطفرات الأربعين المحددة التي تقع في ثلاث مجموعات إلى مصادر محددة للعدوى، ورأينا بالفعل تقارير عن طفرات في الصين تتناسب مع هذه الدراسة.
ويتوقع العلماء أن يتطور فيروس كورونا المستجد ليصبح أكثر عدوى لكن أقل تأثيرًا على البشر. على غرار الإنفلونزا، وقد يكون “كوفيد-19” أكثر قدرة على الانتشار وإصابة المزيد من الأشخاص عندما يصبح متكيفًا بشكل جيد، إذ ترصد دراسة صينية سابقة، تطور أشكال جديدة من الفيروس كانت على الأرجح ناتجة عن طفرات وانتقاء طبيعي إلى جانب إعادة التركيب.
وحتى مساء الأربعاء، أصاب الفيروس أكثر من 466 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد على 21 ألفًا، فيما تعافى أكثر من 113 ألفًا.
وأجبر انتشار الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.