حكومة الوفاق الليبية تؤكد مواصلة عملية عاصفة السلام ردا على انتهاكات حفتر
أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم الخميس أنها ستواصل عملية “عاصفة السلام” العسكرية بمحيط طرابلس، مؤكدة أنها تمارس حق الدفاع عن النفس إزاء انتهاكات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر للهدنة.
وقال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في بيان “إننا حكومة شرعية مدنية تحترم التزاماتها تجاه المجتمع الدولي، لكنها ملتزمة قبل ذلك تجاه شعبها وعليها واجب حمايته، في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس وفي حدود القانون الدولي”.
وأضاف أن حكومته أكدت أنها سترد على الانتهاكات المستمرة للهدنة، وأن هذا ما حدث حيث صدرت الأوامر بالرد وبقوة على “الاعتداءات الإرهابية المتكررة على المدنيين”.
وأوضح السراج أن القصف الممنهج للأحياء السكنية في طرابلس لم يتوقف خلال الهدنة التي تم الاتفاق عليها السبت للتركيز على مكافحة فيروس كورونا، مؤكدا أن الانتهاكات أوقعت ضحايا من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
واعتبر رئيس حكومة الوفاق أن عملية عاصفة السلام هي “رد اعتبار لضحايا عمليات المليشيات الإرهابية المعتدية ومن معها من مرتزقة إرهابيين”.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان غرفة عمليات “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق إطلاق عملية “عاصفة السلام” التي أسفرت في يومها الأول عن السيطرة على مواقع متقدمة جنوب وغرب طرابلس، أبرزها قاعدة الوطية الجوية، وهي أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وتتخذها قوات حفتر منذ 2014 مركزا لقيادة العمليات الغربية.
وقللت قوات حفتر من إنجاز حكومة الوفاق، وقالت أمس الأربعاء إنها تحولت من صد الهجوم إلى انتزاع السيطرة على مناطق قرب زوارة، وإنها اعتقلت سبعة عناصر ممن سمتهم “المرتزقة”، واستولت على آليات عسكرية محملة بالأسلحة والذخائر.
كما قصفت قوات حفتر عددا من مناطق المدنيين جنوب ووسط العاصمة، وقال سكان من طرابلس إن القصف كان الأسوأ منذ أسابيع.
من جهة أخرى، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر تويتر “تستمر الهجمات والهجمات المضادة بليبيا في التسبب بالمزيد من المعاناة والخسائر في صفوف المدنيين”، داعية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف.