تنكيل ضابط مصري بجثة شاب سيناوي يثير غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي
أثار الفيديو الذي نشره الناشط الإعلامي المعارض عبد الله الشريف لأحد ضباط الجيش المصري وهو يمثل بجثمان شاب في شمال سيناء، غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، كما استدعى مواقف سياسية منددة.
وعرض الشريف أول أمس الخميس، مشهدا يظهر ضابطا من الكتيبة 103 صاعقة يدعى «عبد الرحمن» وهو يقطع أصابع يد شاب عشريني من أهالي سيناء، قبل أن يشعل فيه النيران داخل حفرة في الصحراء.
وقال إن الضابط التقط هذا الفيديو للتفاخر بفعلته، قبل أن يتسرب وتصل للشريف نسخة منه. وضجت مواقع التواصل بالتعليقات المنددة والمطالبة بالتحقيق لمعرفة حقيقة الفيديو ومحاسبة الضابط.
المجلس الثوري المصري المعارض أدان قيام أحد ضباط الجيش بقتل وحرق والتمثيل بجثة شاب من سيناء، مؤكدا أن ما حدث لا يختلف عن آلاف الجرائم التي تمت عبر عشرات السنين على يد المؤسسة المسماة بالجيش.
وأكد، في بيان له، الجمعة، أن ما وصفها بحالة التوحش غير المنضبطة الموجودة داخل مؤسسة الجيش، والتي أصبحت مُوجهة للشعب لن تتوقف وستزداد، وربما وصلت لنقطة اللاعودة ضد الشعب المصري.
وزاد: منذ تأسيس المجلس الثوري يعلن أن الأزمة في مصر ليست في السيسي، ولا المجلس العسكري، ولكن في تركيبة المؤسسة التي أنشئت كمؤسسة استعباد وانتهاك للشعب المصري.
وأشار إلى أن «طبقة الضباط والقادة لا يعتبرون أنفسهم جزءا من الشعب المصري، ويضعون أنفسهم في مكانة مرتفعة، والكثير منهم لا يرى المصريين آدميين بالأساس، ويتعاملون معهم كملكية خاصة»، مضيفا: قضية المؤسسة المسماة بالجيش ليست قطاعا من الشعب، ولكن الاحتفاظ بالسيطرة على كل شعب مصر بلا رحمة وبأي ثمن.
وتابع: لم ولن يُحاسب أحد من المجرمين، وإذا حدث أي إجراء ضد الضابط المجرم فهو إجراء مسرحي مثل كل ما حدث منذ كانون الثاني/ يناير 2011؛ فالقانون في مصر فقط يوجه ضد الشعب لا لتحقيق العدالة، بل للانتقام والحصار والإذلال.
وأوضح أن حالة الإنكار التي يعيشها جزء من الشعب المصري ستبقى بدافع من الخوف الشديد والرغبة في النجاة من البطش، إلا أن الجميع قد يطاله التوحش في أي موقف.
ودعا الجميع إلى الاحتفاظ بكل ما يتعلق بالمجرمين من الجهات الأمنية والعسكرية، مؤكدا أنه سيأتي يوم الحساب العادل بقوة القانون والثورة لكل من أجرم في حق الشعب المصري.
واختتم بقوله: لقد كانت ولا تزال ما تسمى المؤسسة العسكرية خطرا ماحقا على مصر وشعبها، وتحوّلت لعدو يعلن عداءه المباشر بقتل الشعب وبالسماح بالتفريط في ثرواته وأراضيه، وأصبحت مؤسسة تستمتع بالخيانة والقتل والتدمير، تحت إدارة مجموعة من الخونة وبعضوية مجموعة من المشوهين نفسيا.