زعيم حزب الحركة القومية التركي يتهم رئيس حزب الشعب الجمهوري بالدعاية لنظام الأسد
هاجم زعيم الحركة القومية التركي “دولت بهتشلي” رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “كمال كليتشيدار أوغلو”، متهماً إياه بالدعاية والترويج لنظام الأسد.
جاء ذلك إثر تصريحات أدلى بها كليتشيدار أوغلو، انتقد خلالها سياسة الحكومة التركية الخارجية، وتعهد بتحقيق السلام والتعاون مع سوريا ودول الشرق الأوسط حال وصوله إلى الحكم.
وجدد دولت بهتشلي تأكيده على استحالة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة دون إسقاط الأسد، واستحالة قبولهم بأولئك السياسيين الذين يدعون حتى الآن لإعادة التواصل مع شخص سفك دماء شعبه على مرأى العالم أجمع.
وحول تعهد كليتشيدار أوغلو بتحقيق السلام والتعاون بين دول الشرق الأوسط، أضاف بهتشلي قائلاً: بأية صفة ستحقق ذلك السلام؟ ومع من ستعقد التعاون؟ لنفرض أنك نجحت بتحقيق ذلك، هل ستشارك مهامك كرئيس دولة مع القاتل الأسد؟.
ودعا بهتشلي زعيم المعارضة التركية للتخلي عن العمل السياسي والتفرغ لصناعة الأفلام الكوميدية، مشيراً إلى أنه سيحظى بشعبية كبيرة.
وأردف مخاطباً كليتشيدار أوغلو: ألا تشعر بعذاب الضمير وقد تحولت إلى أداة دعاية وترويج للأسد؟ هل أنت على دراية كافية بالجمهورية التركية؟ أم نقلت سجل نفوسك إلى سوريا؟.
وتابع مشيراً إلى أن استغلال كليتشيدار أوغلو للتوترات الحالية، ووصفه حال تركيا بـ “المنحشر / المضغوط في إدلب”، هو وصمة عار على جبين حزب الشعب الجمهوري.
وأضاف: ما من شيء يمكن التحدث فيه مع ذلك المتعفن (الفاسد) الذي فضّل الأسد على أردوغان.
وفي سياق متصل، أكد بهتشلي أن تهديدات بلاده باستخدام الخيار العسكري ليست مزحة، وأن نظام الأسد سيدفع ثمناً غالياً حال وصول نبأ سقوط قتلى آخرين من الجيش التركي.
كما شدد على ضرورة انسحاب قوات النظام إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية حتى نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الأسد سيكون الخاسر الأكبر في حال عدم امتثاله لذلك.