روسيا تجند سوريين من الطائفة العلوية للقتال في ليبيا
أكدت مصادر صحافية في السويداء الأنباء عن تجنيد ميليشيات روسية لأبناء السويداء (علويين)، بغية إرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب قوات المشير الليبي خليفة حفتر.
وقال المصادر إن روسيا بدأت فعلاً بتجنيد عدد من أبناء السويداء العلويين لغرض إرسالهم للقتال في ليبيا، مؤكده أن أعداد المنتسبين للآن ضئيلة، ودون توقعات الروس، مشيراً في المقابل إلى حالة من الرفض الشعبي لهذه الخطوة.
وكشفت شبكة «السويداء 24» عن تورط حزب «الشباب السوري الوطني – علوي» الحزب المرخص لدى النظام السوري بعمليات التجنيد، التي تتم بدعم من ميليشيا «فاغنر» الروسية .وتابعت الشبكة بأن أمين فرع حزب «الشباب السوري الوطني» في السويداء، شبلي الشاعر، هو من يتولى تنسيق عمليات التجنيد، حيث يقوم الشاعر بدعوة الشباب للانضمام، مقابل عروض، منها تسوية أوضاع المطلوبين بقضايا أمنية أو بنشرات للخدمة الاحتياطية.
وذكرت الشبكة، أن المتطوعين يحصلون على أجور مغرية، موضحة أن الأجور الشهرية تتراوح بين 1000 دولار أمريكي للتطوع في حماية المنشآت، و1500 دولار لمن يتطوع في مجموعات قتالية، فضلاً عن تعويضات إضافية لذوي العناصر في حال مقتلهم أو فقدانهم.
وأكد مسؤول التحرير في شبكة «السويداء 24» ريان معروف، أن شبلي الشاعر بدأ منذ العام 2014 بتجنيد العشرات من أبناء السويداء العلويين، للقتال إلى جانب قوات النظام في المحافظات السورية. وأوضح أن غالبية المقاتلين الذين جندهم الشاعر، انضموا إلى «قوات النمر» التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر.
وبالعودة إلى تجنيد المقاتلين بغية إرسالهم للقتال في ليبيا، ذكر معروف أنه حتى اللحظة، وصل عدد الأشخاص الذين قرروا التطوع في مكتب حزب الشباب الوطني إلى 25 مقاتلاً، مؤكداً أنهم قدموا الأوراق الثبوتية، وتم إبلاغهم بالانتظار إلى حين اكتمال العدد، ووقتها سيتم نقلهم إلى ليبيا. واضاف: أن غالبية المنتسبين هم عناصر سابقون في ميليشيات موالية كانوا يقاتلون في السنوات الماضية ضمن ميليشيات مثل جمعية البستان وصقور الصحراء وغيرها، وكانوا قد انشقوا عن ميليشياتهم بسبب توقف الدعم والرواتب، فكان عرض ليبيا مغرياً جداً بالنسبة لهم وهم من اعتادوا الارتزاق ورهن نفوسهم للمال.