تركيا ترسل مزيدا من التعزيزات نحو إدلب
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن أنقرة سنتخذ الإجراءات اللازمة ضد الذين لا يمتثلون لوقف إطلاق النار في إدلب، فيما دعت موسكو أنقرة للكف عن إصدار “بيانات استفزازية” بشأن سوريا.
وأفاد مراسل الجزيرة على الحدود التركية السورية أن الجيش التركي أرسل مزيدا من التعزيزات نحو محافظة إدلب لتدعيم نقاط المراقبة التابعة له هناك، وأنه نشر راجمات صواريخ على الحدود السورية قبالة إدلب.
وتأتي هذه التعزيزات عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته ستهاجم الجيش السوري في أي مكان إذا ما اسُتهدف، ولو بهجوم صغير، أي موقع تركي في إدلب أو المناطق المحيطة.
من جهتها، قالت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للمعارضة السورية إن مسلحيها قتلوا عددا من أفراد قوات النظام والميليشيات المساندة لها غربي حلب.
وأوضحت المعارضة أنها دمرت قاعدة إطلاق صواريخ لقوات النظام في محور الراشدين غربي حلب بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
اتفاقات سوتشي
وقالت وكالة الأنباء السورية إن قوات النظام سيطرت على قرى الشيخ علي وعرادة وارناز، بريف حلب الجنوبي الغربي، بعد معارك مع من وصفتهم بالإرهابيين في تلك المنطقة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو لا ترى نزاعا في ما يحدث في إدلب، بل هو محاربة الجيش السوري لما وصفه بالإرهاب على أرض بلاده.
وقال بيسكوف في تصريحات صحفية إن الحديث لا يدور بشأن نزاع، بل بشأن عدم تنفيذ اتفاقات سوتشي ومدى التزام الأطراف بهذه الاتفاقات.
وأضاف أنه لا يمكن الحديث الآن عن تدخل أميركي مباشر في التصعيد الأخير بشأن إدلب.
كما دعت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس تركيا للكف عن إصدار “بيانات استفزازية” حول الأحداث الجارية في سوريا وسط تصاعد حدة التوتر بشأن الأوضاع في محافظة إدلب.
وأضافت الوزارة أنها “تشعر بالارتباك” من التصريحات التي أدلى بها زعيم الحزب القومي، شريك حزب الرئيس التركي أردوغان في الحكم، والتي حاول فيها، على حد وصف الوزارة، تحميل روسيا والحكومة السورية مسؤولية مقتل جنود أتراك في سوريا.