عاصفة القرن تجتاح أوروبا وتخلف قتلى وجرحى وتضرب حركة المواصلات
أسفرت العاصفة سيارا التي تجتاح أوروبا عن مصرع سبعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجروح حتى الآن، فضلا عن إلغاء مئات الرحلات الجوية واضطراب حركة القطارات وحرمان آلاف المنازل من التيار الكهربائي.
وقد ضربت العاصفة كلا من بريطانيا وشمال قارة أوروبا، وتسببت في هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح تجاوزت سرعتها 145 كيلومترا في الساعة.
واحتلت “عاصفة القرن” الصفحات الأولى بالصحف البريطانية، وصرّحت إيلين روبرتس من مكتب الأرصاد الجوية البريطانية “ميت أوفيس” بأنها “على الأرجح أكبر عاصفة في القرن نظرا لاتساعها” إلى جانب العاصفة التي هبت في ديسمبر/كانون الأول 2013.
كما أدت العاصفة إلى تعطيل حركة النقل بشكل كبير في أنحاء المنطقة، إذ أُلغيت في هولندا نحو 240 رحلة جوية من وإلى مطار سخيبول في أمستردام، وهو أحد أكثر مطارات أوروبا ازدحاما.
وفي ألمانيا -حيث أطلق على العاصفة اسم سابينه- تم إلغاء نحو 180 رحلة جوية من وإلى مطار فرانكفورت، أي حوالي 15% من إجمالي عدد الرحلات المقررة.
وألغي تسيير قطارات ورحلات جوية وبالعبارات وأغلقت جسور بسبب رداءة الطقس مساء الأحد، وصباح الاثنين كان برنامج الحافلات والقطارات لا يزال مضطربا في حين بقيت آلاف المنازل دون كهرباء.
أمواج وفيضانات
في سياق متصل، لا يزال هناك 180 إنذاراً بحصول فيضانات في جميع أنحاء بريطانيا التي تتحضّر في بعض المناطق لمواجهة رياح ثلجية وتساقط ثلوج، إلا أن القسم الأكبر من العاصفة قد مر.
وقال أليكس بوركيل من مكتب الأرصاد الجوية “العاصفة سيارا تبتعد لكن هذا لا يعني أننا ندخل في فترة سيصبح فيها الطقس أكثر هدوءاً”.
وأضاف “يمكن أن يتراكم الثلج بسماكة عشرين سنتيمتراً مع رياح قوية، ولا يمكن استبعاد خطر هبوب رياح ثلجية”.
على صعيد آخر، بدأت حدة الرياح تتراجع تدريجيا صباح الاثنين شمال فرنسا ورفعت حالة الانذار البرتقالي في 15 مقاطعة شرق البلاد، لكن العاصفة ستشتد تدريجيا على جبال الألب وجزيرة كورسيكا (جنوب شرق) حيث يتوقع أن تصل قوة الرياح إلى 200 كلم في الساعة اليوم ليلا.