إيران تفشل للمرة الثالثة بإيصال قمر صناعي إلى المدار
قال المتحدث باسم القوة الجوية في وزارة الدفاع الإيرانية أحمد حسيني إن عملية وضع قمر “ظفر” الصناعي في المدار لم تكن ناجحة بسبب عدم بلوغ السرعة المطلوبة، وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن طهران فشلت في إيصال القمر الصناعي، كما فشلت بنقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان.
وأضاف حسيني أن إطلاق الصاروخ الذي كان يحمل القمر تم بنجاح، وأتم 90% من مسار رحلته وبلغ ارتفاعا ناهز 540 كلم، لكن الصاروخ لم يصل إلى السرعة المناسبة لوضع القمر في المدار.
وأشار إلى أن طهران ستعمل على تصحيح الأخطاء التي أدت إلى فشل المهمة، وستواصل هذه التجارب في المستقبل.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذر جهرمي إن إطلاق القمر الصناعي “ظفر” لم يجر كما هو مخطط له، وكتب في تغريدة على تويتر “أردت إسعادكم بأنباء طيبة لكن الحياة لا تمضي أحيانا كما نريد، الإطلاق لم يكن ناجحا”.
وذكر الوزير الإيراني أن القمر انطلق من قاعدة الإمام الخميني الفضائية في إقليم سمنان (230 كلم جنوب شرقي طهران)، وهي منشأة تحت إدارة وزارة الدفاع.
أهداف إيران
وقالت طهران إن الهدف من إطلاق القمر الصناعي هو الحصول على صور وبيانات تتعلق بالاتصالات.
بالمقابل، تشكك أميركا بالأهداف المعلنة لبرنامج إيران لإطلاق الأقمار الصناعية، وتقول إنه ستار لتطوير برنامج للصواريخ الباليستية.
ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يخشون من أن التكنولوجيا الباليستية طويلة المدى المستخدمة في إيران لوضع الأقمار الصناعية في مداراتها من الممكن أيضا استخدامها لإطلاق رؤوس حربية نووية. بالمقابل، تشدد إيران على أنها لم تسع قط لتطوير أسلحة نووية.
وأطلقت إيران أول قمر صناعي محلي الصنع في 2009، ثم أطلقت قمرا آخر في 2011 وقمرا ثالثا في 2012، لكن محاولتين على الأقل لإطلاق قمر صناعي العام الماضي باءتا بالفشل.