أنقرة تستهدف 40 موقعا لنظام الأسد وتقتل 35 بعد مقتل جنود أتراك
أعلنت وزارة الدفاع التركية ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي جراء قصف قوات النظام السوري في ريف إدلب إلى خمسة جنود أتراك، إضافة إلى موظف مدني. وبينما أوضحت موسكو ملابسات ما حدث، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تفاصيل رد بلاده على استهداف الجنود الأتراك.
وأضافت الوزارة أن القوات التركية ردت على الهجوم ودمرت أهدافا في منطقة إدلب، موضحة أن قوات الأسد نفذت القصف رغم إخطارها بمواقع القوات التركية مسبقا.
من جانبه، صرح مصدر عسكري تركي أن الجانب التركي ألغى تسيير دورية مشتركة مع الجانب الروسي يوم الاثنين، مضيفا أن وزير الدفاع التركي وكبار ضباط قيادة الأركان سيتوجهون سريعا إلى الحدود مع سوريا.
وأوضح المصدر أن الجنود الذين قتلوا في إدلب لم يكونوا ضمن أي نشاط لعمليات عسكرية، وقال إن الادعاء الروسي بأن تركيا لم تنسق مع موسكو بشأن العملية العسكرية في إدلب، غير صحيح.
هجوم ورد
من جهته، قال الرئيس التركي إن جيشه رد بالمثل على الهجوم الذي استهدف قواته في إدلب، مؤكدا أن بلاده مصممة على الاستمرار في عملياتها العسكرية بسوريا، وأن من شنوا هذا الهجوم سيدفعون الثمن.
وأوضح أردوغان للصحفيين في مطار إسطنبول قبل أن يتوجه إلى أوكرانيا، أن القوات التركية استهدفت نحو 40 نقطة للنظام السوري، وقال إن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل نحو 35 من منفذي الهجوم على القوات التركية.
يشار إلى أن تركيا تقيم 12 نقطة مراقبة في المنطقة بموجب اتفاق مع روسيا لمنع هجوم من النظام السوري.
بدوره، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن أنقرة ستعتبر قوات النظام السوري “أهدافا” حول مواقع المراقبة التركية في إدلب شمال غربي سوريا.
وأضاف عمر جيليك لقناة “سي.أن.أن ترك” أن النظام السوري “يتصرف كمنظمة إرهابية”، وأن محادثات ستجرى مع المسؤولين الروس الذين يساندون النظام بشأن الوضع في إدلب.
تعزيزات عسكرية
وكان الجيش التركي قد أرسل مساء أمس الأحد جنودا من القوات الخاصة إلى وحداته العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا في ولاية هاتاي جنوبي البلاد.
ووصل رتل عربات مصفحة تحمل الجنود الأتراك إلى قضاء قريق خان التابع لهاتاي، متوجها إلى قضاء الريحانية المحاذي لمحافظة إدلب السورية.
وفي وقت سابق اليوم، أرسل الجيش التركي 15 شاحنة عسكرية تحمل متاريس إسمنتية بطول مترين إلى الريحانية.