قائد ميليشيا قسد لواشنطن: بعتونا
اتهم القائد العسكري العام لميليشيا “قسد”، مظلوم عبدي، الولايات المتحدة بأنها “باعتهم”، وهدد بعقد صفقة مع روسيا و”ونظام الأسد” لحماية المناطق التي يستولون عليها شمال شرقي سوريا، وذلك بالتزامن مع تحقيق عملية “نبع السلام”، تقدماً متسارعاً في مناطق “قسد” منذ انطلاقها في 9 تشرين الأول 2019.
صفقة جديدة
وقال عبدي تصريح صحفي لقناة (CNN) للجنرال ويليام روباك: “أحتاج إلى معرفة ما إذا كنتم قادرين على حماية شعبي، وإيقاف هذه القنابل التي تسقط علينا أم لا. لأنه إن لم تكونوا قادرين، فأنا بحاجة إلى عقد صفقة مع روسيا والنظام الآن ودعوة طائراتهم لحماية هذه المنطقة”.
وأضاف عبدي: “لستم على استعداد لحماية الناس، لكنكم لا تريدون أن تأتي قوة أخرى وتحمينا. لقد بعتونا وهذا غير أخلاقي”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن رفض بلاده المقترح الأمريكي للوساطة بين أنقرة وميليشيا “قسد”.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، عن الوزير قوله في مقابلة مع وكالة ألمانية: “لا يمكن أن نتفاوض مع الإرهابيين، إلا إذا سلموا أسلحتهم”.
وحققت عملية “نبع السلام”، خلال أربعة أيام تقدماً متسارعاً، أبرزها السيطرة على مدينة رأس العين غرب الحسكة، وعلى عدد من القرى شمال شرقي الرقة، وذلك بالتزامن مع وصول “فصائل الجيش الوطني” إلى الطريق الدولي الواصل بين مدينتي منبج والقامشلي شرق سوريا. كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، “تحييد 480 عنصراً” من ميليشيا “الوحدات الكردية” منذ انطلاق العملية.
وكان ترامب ألمح في كلمة له قبل انطلاق “نبع السلام” بيومين، إلى تخلي الولايات المتحدة عن “الوحدات الكردية” في المعركة، إذ قال ترامب، إن “الأكراد حاربوا إلى جانبنا، لكننا دفعنا مبالغ ضخمة لهم من المال والمعدات للقيام بذلك”، وذلك في أول تصريح له حول انسحاب قوات بلاده من المناطق التي تستولي عليها ميليشيا “قسد” شرق الفرات، والتي من المتوقع دخول تركيا إليها بعملية عسكرية.
وأضاف الرئيس الأمريكي عبر حسابه الرسمي في تويتر، أنه “آن الأوان لخروج أمريكا من تلك الحروب السخيفة واللا متناهية” وأنه “على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد إيجاد حلول لكيفية التعامل مع مقاتلي تنظيم الدولة”.
وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، للقضاء على ميليشيا “الوحدات الكردية”، و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
وحدات حماية الشعب الكردي (والأكراد براء منهم) وفصائلها مثل “قسد” هي منظمة إرهابية تكره الإسلام بالعموم والعرب بالخصوص، والذي يحركها ويدعمها هم اليهود لتحقيق مصالح اليهود بالمنطقة، وهي منبوذة حتى من الشعب الكردي المسلم بسبب الجرائم التي تقوم بها، وما وجودها إلى خنجر بخاصرة المسلمين.
والرد على هذا الإرهابي أقول: بما أنكم رضيتم أن تعملوا عاهرات عند الأمريكان واليهود فتوقع أن يرموكم بالزبالة عندما تنتهي مصالحهم منكم، فهكذا حال الخونة عبر التاريخ، فتوبوا إلى الله وارجعوا إلى رشدكم، فالمستقبل بإذن الله للإسلام والمسلمين.