صناعة الغرب للفرقة بين العرب والأتراك أدى لانهيار المنطقة
قال أكاديمي كويتي، في ندوة بمعرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، السبت، إن انهيار المنطقة جاء بعد أن صنع الغرب فرقة بين القوميتين العربية والتركية.
وخلال الندوة التي تطرقت للثورات المصرية، أوضح أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة الكويت، حاكم المطيري، أن “جناح المنطقة في الماضي كان العرب والأتراك”.
وأضاف: “انهارت المنطقة بعد أن حاول الغرب صناعة تباعد وتفريق بين القومية العربية والقومية التركية”.
وشدد أستاذ العلوم السياسية، المصري سيف عبد الفتاح، على أن سقوط الدولة العثمانية (1299: 1923) لم يكن عبثًا؛ فاتفاقية سايكس بيكو كانت تهدف إلى تقسيم وتفكيك الأمة.
و”سايكس بيكو” هي اتفاقية سرية (1916)، بين فرنسا والمملكة المتحدة على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين باريس ولندن لتحديد مناطق النفوذ في غربي آسيا، إبان الحرب العالمية الأولى (1914: 1918).
ومتطرقًا إلى ثورات الربيع العربي، قال عبد الفتاح: “ثورات 2010-2011 كانت تؤكد على افتتاح هذا القرن، فإما أن نملك أزمتنا أو نكون نحن سبب أزمتنا”.
وخلال هذين العامين شهدت دول عربية ثورات شعبية، بينها: تونس، مصر، ليبيا، اليمن وسوريا.
ورأى أن “الثورة والسياسة معاش الناس، ومن يريد المعاش دون تغيير فهو واهم، فالحقوق لا تُعطى بالمجان، بل تُنتزع انتزاعًا”.
وتطرق الأكاديمي المصري إلى احتجاجات محدودة شهدتها خمس مدن مصرية، في 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، وخلفت ألف محتجز أُفرج عن بعضهم مؤخرًا، وفق النيابة المصرية.
وقال عبد الفتاح إن تلك الاحتجاجات “ستستأنف ثورة 2011″، مرجعًا ذلك إلى أن الشعب سيكون معها رغم كل العقبات.
ومتفقًا مع عبد الفتاح، رأى المطيري أن ما حدث في الأيام الماضية سيكون امتدادًا لما حدث من ثورات بمصر، قائلًا: “لا تزال هذه الثورة تموج موج البحر، ولا زلنا في بداياتها”.
وتحدث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مرارًا عن استحالة عودة ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس حينها، محمد حسني مبارك، بعد ثلاثين عامًا من حكمه.
ولوح السيسي، مؤخرًا، بنزول ملايين من مؤيديه في الشوارع، ردًا على الاحتجاجات المحدودة الأخيرة.
وبدأت الدورة الخامسة لمعرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي فعالياتها الأسبوع الماضي، وتختتمها الأحد، في مركز أوراسيا للمعارض بمنطقة يني كابي.