السلطة الفلسطينية منعت تنفيذ عملية لتنظيم الدولة الإسلامية داخل إسرائيل
كشف في إسرائيل الأحد أن قوات الأمن الفلسطينية حالت دون تنفيذ عملية عسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية في إسرائيل قبل نحو أسبوعين.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الأحد إن الأمن الوقائي الفلسطيني اعتقل قبل أسبوعين آلاء فهمي بشير فتاة (٢٣ عاما) من قرية جينصافوط قضاء قلقيلية، وهي معلمة للقرآن.
ونقل عن العائلة قولها إنه تم اعتقال ابنتها من مسجد عثمان بن عفان في عملية دهم شارك فيها 25 رجلا من جهاز الأمن الوقائي، دون إبراز أي وثيقة رسمية بالتفتيش أو أمر الاعتقال أو توجيه أي تهمة لها.
وقوبل استمرار اعتقال الفتاة آلاء، بغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، من تصرفات أجهزة أمن السلطة حتى أجبر الاحتجاج الشعبي الواسع أجهزة الأمن الفلسطينية على إصدار بيان غير عادي وغامض بأن الاعتقال نفذ بسبب خطة تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، دون أن يتم تقديم مزيد من التفاصيل.
لكن “يديعوت أحرونوت” نقلت عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى مطلع على تفاصيل القضية، قوله إنه تم اعتقال آلاء بشير بعد أن تم تجنيدها لتنظيم الدولة الإسلامية، لتنفيذ هجوم انتحاري بحزام ناسف في إسرائيل.
ويزعم المصدر المذكور أن آلاء اعترفت خلال إخضاعها للتحقيق بأنها أجرت اتصالات بناشطي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وقطاع غزة عبر تطبيق “تليغرام” وأنها كانت تدعم تنظيم القاعدة. وتدعي الصحيفة الإسرائيلية أن آلاء تتلمذت على أيدي أحد الناشطين في تنظيم “الدولة”، من خلال كتيب إرشادات أرسل إليها بواسطة الإنترنت لإنتاج عبوات ناسفة كبيرة، وأعربت عن استعدادها لتنفيذ الهجوم الانتحاري بنفسها باستخدام حزام ناسف.
ووفقا للمصدر الفلسطيني، فإن المعتقلة آلاء بشير كانت متماثلة مع بعض المنظمات السلفية، ففي البداية أعربت عن دعمها للقاعدة ومن ثم تنظيم الدولة الإسلامية، وحسب مزاعم المصدر فقد كشف تحقيق الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنه قبل اعتقالها عانت من مشاكل اجتماعية، وعليه قررت إنهاء حياتها عن طريق هجوم انتحاري في إسرائيل.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن هذه القضية تسبب إحراجا للبعض في السلطة الفلسطينية لأن المعتقلة آلاء بشير ابنة شقيق ضابط في جهاز المخابرات العامة الفلسطيني.
وكشفت والدة المعتقلة السياسية آلاء البشير في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية، تعرضها وابنتها لضغوطات كبيرة من الأمن الوقائي، بهدف سحب طاقم المحامين المدافعين عنها.
وذكرت الوالدة في أول تصريحات للعائلة عن اعتقال ابنتها آلاء أنها تعرضت لضغوط كثيرة من قبل جهاز الأمن الوقائي داخل “سرايا النيابة” في مدينة قلقيلية، كما تم الاتصال بها ومطالبتها بسحب فريق المدافعين، وتابعت: “اتصلوا علي قبل يومين وهددوني بسحب فريق الدفاع وإلا سيتم اعتقالي، وقالوا لي إن ملفي أصبح جاهزاً لديهم”.
وأوضحت والدة آلاء أن ابنتها اعتقلت خلال تواجدها في مسجد عثمان بن عفان في التاسع من شهر أيار، بعد اقتحام المسجد من قبل 25 عنصراً أمنيا، وأضافت: “لم يكن هناك أي احترام لحرمة المسجد. وتم اعتقال آلاء دون إبراز أي وثيقة أو أمر تفتيش أو اعتقال أو إظهار أي تهمة إلى آلاء”.
وأضافت أن الأمن الوقائي أخضع منزلهم للتفتيش بطريقة تعسفية وتم مصادرة كافة الأجهزة الإلكترونية للعائلة، وأكدت على أن ابنتها “تتعرض لضغوط كبيرة من قبل الأمن الوقائي لدفعها للاعتراف بأشياء لم تفعلها”.
كما ادعت الصحيفة الإسرائيلية أن قوات الأمن الفلسطينية أحبطت العام الماضي عدة هجمات دبرت ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، بما في ذلك الكشف عن مواقع الأجهزة والمعدات المتفجرة التي وضعت على الطرقات الرئيسية داخل الضفة واعتقال العديد ممن كانوا يخططون لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وتنوه الصحيفة إلى أن الكشف عن إحباط العملية يتزامن مع علاقات متوترة بين إسرائيل وبين السلطة الفلسطينية على خلفية استيلاء الأولى على مستحقات الضريبة الفلسطينية بذريعة دفع مخصصات لعائلات الشهداء والأسرى.
نعليق جريدة العربي الأصيل:
قلناها ونقولها وسنستمر نقولها،، منظمة التحرير الفلسطينية والتي تحولت إلى السلطة الفلسطينية، والتي كان يقودها ياسر عرفات (مجهول الاسم وغير معروف أصولة) ثم محمود عباس البهائي (غير مسلم)، هي منظمة أنشأتها إسرائيل لتكون صمام أمان لها، ووظيفتها سابقا والآن حماية الكيان الإسرائيلي.
فاحذروا يا مسلمين من كل منتسب لمنظمة التحرير الفلسطينية، لأن عملة الأساسي جاسوس للكيان الإسرائيلي.
جريدة العربي الأصيل