أخبار عربيةالأخبارالسودان

مجلس الصحوة الثوري ينضم إلى الجيش السوداني

أعلن زعيم عشيرة المحاميد في إقليم دارفور بغرب السودان ورئيس مجلس الصحوة الثوري موسى هلال، انحيازه الكامل إلى الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع.

ويترأس هلال مجلس الصحوة الثوري، وهو جسم سياسي عسكري ينشط في دارفور وتحديدا في شمالها، ودخل في خلافات مع حزب البشير في العام 2015 واعتكف في بادية مستريحة في شمال دارفور. وبعدها تطور الأمر إلى خلافات بينه وبين حاكم شمال دارفور٬ أدت إلى مواجهات مع قوات الدعم السريع انتهت باعتقاله وترحيله إلى الخرطوم.

وظهر هلال في مقطع مصور مخاطبا حشدا من جنود مجلس الصحوة الثوري ورجال عشيرة المحاميد التي تُعد أكبر بطون قبيلة الرزيقات، والتي ينتمي إليها أيضا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، وقال إن “المواطن الصالح لا ينبغي أن يخرب وطنه أو أن يتقبل غزوه”.

وتابع: من هنا نعلن: نحن مع الدولة ومع الوطن ومؤسساته السيادية، ونعلن أن موقفنا مع القوات المسلحة السودانية وليس مع أي مليشيا في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها هلال عن دعمه للقوات المسلحة في حربها ضد مليشيا الدعم السريع.

وقال هلال أمام حشد في منطقة أم سنط بولاية شمال دارفور: نؤكد وقوفنا مع مؤسسات الدولة وخلف القوات المسلحة، ولسنا مع أي مليشيا، هناك عدد كبير من القبائل في دارفور أكدوا لي أهمية العمل للحفاظ على الدولة حتى يتحقق الاستقرار ويعم السلام.

وأضاف: نحن لسنا من هؤلاء المرتزقة الذين يأتون بهم من تشاد والنيجر وأفريقيا الوسطى لغزو السودان.

وانتقد هلال بشدة دعاوى قوات الدعم السريع أن حربها التي تقودها ضد الجيش السوداني هي من أجل تدمير دولة 1956، ورأى أنهم لا يدرون معنى دولة 1956، والتي قال إنها تمثل رموز السودان الوطنيين الذين حاربوا الاستعمار حتى نال السودان استقلاله.

وتعهد الزعيم القبلي بمحاربة الظواهر السلبية التي يرتكبها عناصر قوات الدعم السريع في عدد من مناطق ولاية شمال دارفور، وشدد على ضرورة وحدة الصف وتقوية النسيج الاجتماعي.

وقال: السودان أصبح بوابة مفتوحة يستقبل كل دخيل وكل جائع، السودان أهله كرام وعندهم أخلاق، ولكن مثل هؤلاء يرفعون علينا السلاح.

واتهم هلال مواطنا من دولة تشاد المجاورة للسودان بمحاولة اغتياله عندما فتح عليه النار، قبل أن يتمكن حرسه الخاص من السيطرة على الرجل.

وكان هلال قد تعرض في مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي لمحاولة اغتيال من عنصر مسلح فتح عليه النار أثناء جلوسه مع أعيان منطقة أم سنط بولاية شمال دارفور، قبل أن يتم القبض على المسلح.

في السياق نفسه، تشهد ميادين القتال في السودان مواجهات مختلفة بين الجيش وقوات الدعم السريع. فقد شن الجيش، الثلاثاء، قصفاً مدفعيا على تجمعات للدعم السريع في منطقة شمال بحري حيث تصاعدت ألسنة الدخان عقب ذلك القصف المدفعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى